السؤال: أشرتم فضيلتكم بأن الدين يأمر نساء المسلمين بالقرار في بيوتهن, فهل يتفضل فضيلتكم بالإشارة إلى المخططات التي يخططها أعداء الإسلام للعمل على تحرير المرأة في المجتمع من دينها, وجعلها مثل المرأة الغربية؟
الجواب: أولاً: كلمة (تحرير المرأة) لم تعرفها الأمة الإسلامية في كل عقودها إلا من أعداء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى, وأول من ابتدع هذه الفكرة وهذه الكلمة هو رجل نصراني قبطي من
مصر, بإيعاز من المستعمرين الإنجليز, وأخذوا يخططون في إخراج المرأة المسلمة من بيتها, ويسمون ذلك تحريراً لها, وكما قال أحد زعماء
فرنسا: إن الذي هزم
فرنسا في
الجزائر هي المرأة المسلمة المحجبة فلا بد أن يعملوا على إخراجها من الحجاب, لأنها ترضع الطفل، وترضعه مع اللبن كراهية المستعمر من أعداء الله, فإذا تبرجت وخرجت، وتولت تربية الطفل المحاضن, أو تكون التي تولته كافرة, قضوا على هذه الأمة.
فأول من بدأ هذه الدعوة هم هؤلاء, واستمروا على ذلك, وعقد في شهر محرم من هذه السنة مؤتمراً سموه المؤتمر الثاني للمرأة العربية, عقد في
القاهرة, ونشرت
جريدة عكاظ خبر تفاصيل ما دار في ذلك المؤتمر, لأن مندوبة الجريدة حضرت المؤتمر, فذكرت ما دار في المؤتمر إلى أن قالت: وبعد أن تهجموا على الإسلام, وشنعوا عليه, قامت إحدى المؤتمرات فسألت رئيسة المؤتمر، وقالت: من أين يمول هذا المؤتمر؟
فقالت: من مؤسسة سبأ و.. وذكرت شركات يهودية صهيونية معروفة، فانفض الاجتماع، وخرجت أكثر المؤتمرات, وهن متبرجات أصلاً, وجئن من بلادهن ليطالبن بتحرير المرأة, وليس عندهن تمسك بالدين, لكن لما علمن أن
الصهيونية العالمية هي التي تمول هذا المؤتمر, انسحبن وخرج أكثرهن, وفشل المؤتمر.
حتى هذه المجلات النسائية, وعروض الأزياء, وأمثالها، وكل هذه الأعمال -في الغالب- وراءها اليهود, وقد ذكروا ذلك في
البروتوكولات والمخططات, التي كتبها حكماء صهيون، فهم يريدون أن يفسدوا الإنسانية، ويفسدوا المرأة عن طريق الفن, وعن طريق التمثيل, وعن طريق الألعاب, وعن طريق الرياضة, وغير ذلك، ليضمنوا إخراج الأميين -أي غير اليهود- من بيوتهم وأوطانهم ولذلك قالوا: ((
لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ))[آل عمران:75] أي: غير اليهود قالوا: حتى نخرجهم من دينهم، ويصبحوا عبيداً لنا, ولن تقوم مملكة داود كما يسمونها لتحكم العالم إلا على أنقاض الأديان والأخلاق الموجودة عند العالم, فلا بد أن ينتشر الفساد في العالم.
فلذلك اليهود وراء دور السينما الضخمة, وهم وراء كل المصائب المكشوفة في الأفلام والصحف والكتب وغير ذلك, وهم وراء تجارة المخدرات, فكل هذه الأمور الخبيثة وراءها اليهود, ومن أعظم ما يريدونه من مجتمعاتنا المسلمة هو إخراج المرأة من بيتها، وأن تتبرج تبرج الجاهلية الأولى.